كل بلد طاهر تصح الصلاة فيه إلا عدة أماكن: وقد جاء ذلك في السنة النبوية المطهرة، حيث تجب الصلاة على العبد المسلم خمس مرات في اليوم والليلة، وقد طهّر الله تعالى الأرض كلها لعباده المسلمين، إلا أماكن مخصوصة، وقد حرص على ذلك. القبلة في أي موضع إذا لم تكن معروفة، كما قال تعالى: {وعند الله. أينما ذهبت، فإن الله في الواقع شامل، عليم.(1) الأماكن التي لا تصح فيها الصلاة مذكورة أدناه شوف 360 الإخباريثم نتناول في هذا المقال بيان الصلاة في مكان فيه صور، وبيان الصلاة أثناء النوم.
كل أرض طيبة تصح الصلاة فيها إلا بعض الأماكن
الصلاة مشروعة في كل مكان من بقاع الأرض، وذلك ليتمكن العبد المسلم من أدائها في وقته أينما كان وأينما شاء، إلا أن هناك مواضع لا يجوز فيها الصلاة وهي على النحو التالي:(2)
- إعطاء الجمال: كما جاء في حديث جابر بن سمرة حيث قال:سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتوضأ من لحم الضأن؟ قال: إن شئت فتوضأ، وإن شئت فلا تتوضأ. قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، فتوضأ بلحم الإبل. قال: أصلي في حظائر الغنم؟ قال: نعم، قال: فهل أصلي في مبارك الكامل؟ قال: لا“.(3)
- الحمام: لنجاسته إلا الحنفي والمالكي والشافعي وحديث عند أحمد. وهذا مسموح به مع الكراهية.
- المقابر: ولما روي عن عائشة قالت: لالعنة الله على اليهود والنصارى؛ “اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.(4) وذكر جندب وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمسة أيام يقول: «إن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا يتخذون القبور مساجد». أماكن العبادة. بل إني أمنعك عن ذلك».(5)
- حاويات النفايات والمسالخ: ونهى عن الصلاة فيه، وقيل تصح الصلاة إذا سلم المكان من النجاسة، وهذا رأي الحنفية والمالكية وابن باز.
- على طول الطريق: ويرجع ذلك إلى الأوساخ والشوائب التي تنتجها، حيث يمكن أن تأتي معابر الطرق بأشكال وأشكال مختلفة.
- الكنائس: وتحرم الصلاة فيه لأنه موطن الكفار ومجمع الشياطين.
- الأراضي المخصصة: ومن استملك أرضاً غير أرضه حرم عليه الصلاة باتفاق العلماء.
أنظر أيضا: هل يجوز فتح المحلات التجارية أثناء الصلاة؟
القرار بشأن الصلاة في المكان الذي توجد فيه الصور
الصلاة حق, لأنه ورد أن الصلاة في بيوت مملوءة بالصور لا تبطل الصلاة فيها، والصلاة صحيحة على الصحيح من أقوال أهل العلم، إلا أن الصلاة لا تكره إذا توجهت إلى الصور وكانت الصلاة إلى الصلاة تخلق الهاء وعدم التواضع، وقد جاء ذلك في حديث أنس بن مالك، حيث قال: «كان ستر عائشة يغطي جانب بيتها، فكان النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعطنا سترك هذا، فإن صوره لا تزال تظهر لي في صلاتي». وقد ذكر ذلك النووي في هذا الصدد: ولا تصلح الصلاة إذا صلى الإنسان إلى قطعة ثوب فيها صور أو أي شيء آخر يلهي، لكن الصلاة صحيحة مع الانشغال بها، وهذا باتفاق العلماء.(6)
أنظر أيضا: ويعتبر الكسل في الصلاة من الأسباب
ضوابط الصلاة أثناء النوم
تجوز الصلاة عند النوم. وقيل: لا بأس بالصلاة على النائم، حيث روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يدعو لعائشة وهي نائمة. إلا أن بعض العلماء ذهب إلى أنه لا تطيب الصلاة على النائم. وذلك لأن عورة النائم قد تكون ظاهرة، والجدير بالذكر أن الصلاة على الجالس ليست جميلة، وإذا كان هناك ما يستره بظهره، قال الدسوقي عن ذلك:(7)
خلاصة القول أنه ليس من الممتع على الإطلاق إخفاء الشخص أمامه، وأما إخفاء ظهره إذا كانت امرأة أجنبية أو كافرة أو… فإن الناس يكرهونه، وإذا كان غير – الرجل الكافر فإنه يجوز من غير مكروه، وإذا كانت امرأة ذات محرم ففيه قولان، والراجح أنه مباح.
ومن هنا نصل إلى خاتمة المقال كل أرض طيبة تصح الصلاة فيها إلا بعض الأماكنوقد ذكرنا هذه الأماكن التي قد تكون ملوثة بالنجاسة أو تجمع الشياطين ونحو ذلك، ثم تعرفنا على حكم الصلاة في الأماكن التي فيها صور، وما حكم الصلاة أثناء النوم، وعلى العبد الابتعاد عنها هذه المشاكل، ويصلي في أماكن نظيفة طاهرة لاستحضار قلبه.